فضاء حر

الحرية للالجي وبجاش والمرقشي

يمنات

الحشود المليونية التي التقت في ميادين عدن والمكلا يوم امس الاول "13يناير" اعادت القضية الجنوبية الى الواجهة بقدر ما منحت الجنوبيين الثقة بأنفسهم وبقضيتهم وكل هذا يصب لصالح القضية وعلى طريق حلها بالشكل الذي يرضي غالبية الجنوبيين.. ولكنني اتساءل بحيرة كبيرة عن مكانة الانسان الجنوبي وحقوقه المنتهكة في هذا الحشد المليوني وفي وجدان وضمائر من تصدروا المشهد بالخطابات الرنانة واللافتات الملونة ؟

لماذا مثلا لم يستطيع "المتصدرون للمشهد الحراكي حتى الان الافراج عن اقدم سجين سياسي في تاريخ اليمن " بجاش الاغبري"

أو عن اكثرهم مظلومية " عبد الكريم لالجي"

او عن المحكوم عليه ظلما حارس صحيفة الايام عمر العبادي المرقشي؟ واخرين..

هل لان الجنوبيين لايزالون يميزون بين الجنوبيين في الحقوق الانسانية الاساسية " حق الحياة وحق الحرية " كما يميز البعض بين الشماليين والجنوبيين في هذه الحقوق الاساسية ؟

ام ان هذه الحشود المليونية لا معنى لها ولا تزال عاجزة تماما عن عمل شيء بما في ذلك الضغط من اجل الافراج عن اقدم واشهر السجناء السياسيين الجنوبيين ؟

 

الانسان والقضية !

لاشك ان "التصالح والتسامح" فكرة نبيلة وانسانية جدا ولكنها تبدأ وتنتهي بالإنسان وبحقه في الحياة والحرية والكرامة الانسانية بغض النظر عن جنسه او منطقته او مذهبه او لونه واي تمييز بين الحقوق والحريات و بين مظلوم واخر او بين جان واخر يعني سقوط النبل والانسانية من فكرة التصالح والتسامح وظهور السياسية والبحث عن زعامة بل وتحولهما الى ادة باطشة ومنتهكة لكل الحقوق الانسانية حتى وهي تدعي الدفاع عنها..

الحرية لبجاش ولالجي والمرقشي وعبد الاله شايع وكل المعتقلين السياسيين سواء سقطت رؤوسهم في الشمال او في الجنوب لا فرق ولا تمييز..

لابد ان اختم بالتأكيد على ان فكرة التصالح والتسامح فكرة نبيلة وان الحشود المليونية في عدن والمكلا كانت ملفتة وموحية ايضا ولكن الانسان لايزال غائبا لدى المتصدرين للحشود ولا اقول المشاركين في الحشود واكثر الغائبة حقوقهم هم المغيبون والمخفيون الذين نتصالح ونتسامح على تغطية جراحات اسرهم الغائرة.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى